في خبرٍ مفاجئٍ من صحيفة "إلموندو ديبورتيفو" الكتالونية , قالت فيه أن المدربان الكتالونيان "بيب غوارديولا" و "تيتو فيلانوفا" لم يلتقيان في "نيويورك" ولم يتواصلا مع بعضيهما ولو هاتفياً خلال فترة تواجد الأخير هنالك للعلاج .
الصحيفة تقول أن سبب الفتور في العلاقة بينهما يعود إلى ماقبل عام حينما قرر "بيب" الرحيل عن البارسا , حيث أنه كان لهذا القرار تأثير على علاقة الطرفين ببعضيهما , حيث أن "بيب" لم يكن سعيداً بإعلان الإدارة السابقة عن إسم "تيتو" كمدربٍ جديٍد فور إعلانه الرحيل عن النادي .
ومن الأمور التي لربما أزعجت "بيب" أن "تيتو" إنصاع فوراً لطلب "أندوني زوبيزاريتا" بالموافقة مباشرة على العمل في منصب المدير الفني للنادي , حيث رأت الإدارة أنه من الضروري حسم هذه القضية على الفور دون تأجيل منعاً للتكهنات حول المدرب المستقبلي , خاصة أن الفريق على وشك لعب المباراة الأخيرة الهامة له في الموسم والمتمثلة في نهائي "كأس الملك" .
ومع مرور الوقت تبين أن سوء الفهم بين الطرفين إتسع أكثر , ففي الأشهر التالية إنخفض تماماً مستوى التواصل بينهما وزاد التباعد بطبيعة الحال خاصة مع رحيل "بيب" إلى "نيويورك" , وليس هذا فقط بل إن تجدد مرض "تيتو" في نهاية "2012" لم يغيّر من الموقف شيئاً , حيث بدا من الصعب جداً أن يتم إصلاح الموقف بينهما لدرجة أن الخلاف لم يكن مهنياً فحسب بل وصل لحد العلاقات الأسريه , وبالتالي فإن التقارب الجغرافي بينهما في "نيويورك" لم يساعد على تحسين العلاقة .
إضافة لذلك فإن التواصل بين المدرب السابق ولاعبي البارسا إنخفض لمستوى العدم تقريباً منذ رحيله عن النادي , وشهود العيان الذين حضروا حفل "الكرة الذهبية" الأخير في "يناير" لاحظوا مستوى البرودة في العلاقات بينه وبين اللاعبين السبعة الذين تواجدوا في الحفل , ليس هذا فقط بل إنه حينما دار الجدل حول إمكانية عودة "بيب" لتدريب الفريق بعد مرض "تيتو" فإن الإدارة لم تفكر أبداً في هذا الخيار ووصلت الرسالة واضحة من قبل اللاعبين للإدارة بأن هذا الحل لن يكون مقبولاً .